في درب الحياة … محطة انتباه !

الوالد المشغول

في درب الحياة … محطة انتباه !

 

 

عاد الأب متأخراً من عمله كعادته وقد أصابه الإرهاق والتعب فوجد ابنه الصغير ينتظره عند الباب سائلاً إياه كم تكسب من المال في الساعة ياابي ؟ فرد الأب عاضباً هذا ليس من شأنك كيف لك أن تسألني مثل هذه الأسئلة !

فرد الأبن فقط أريد أن أعرف أرجوك أخبرني فرد الأب وقد ضاق ذرعاً به : خمسين جنيهاً في الساعة فأطرق الأبن وقال : هلا أقرضتني عشرة جنيهات من فضلك ؟ فثار الأب وقال لأبنه : إذا كنت تريد أن تعرف كم أكسب لكي أعطيك عشرة جنيهات تنفقها على الألعاب والحلوى فاذهب لغرفتك ونم فأنا أعمل طوال اليوم ولا وقت لدي لتفاهاتك هذه

لم ينطق الصبي وذهب بهدوء إلى غرفته جلس الأب عاضباً محدثاً نفسه : كيف يستجوبني بهذا الأسلوب الابتزازي للحصول على بعض المال ؟ وبعد أن هدأ بدأ يفكر فيما حدث وشعر بأنه كان قاسياً مع طفله فذهب إلى غرفة ولده وفتح الباب قائلاً هل أنت نائم ياعزيزي ؟ فرد الابن : لا ما زلت مستيقظاً فقال الأب : لقد كنت قاسياً معك فقد كان اليوم طويلاً وشاقاً في العمل تفضل هذه عشرة جنيهات تهلل وجه الصبي فرحاً وقال : شكراً ياأبي وفوجئ الأب بالصغير يضم الجنيهات إلى أخرى تحت وسادته فأستشاط غضباً لأن الصغير طلب المال ومعه غيره وسأله غاضباً لماذا طلبت المال وكل ذلك معك ؟ فرد الطفل ببراءة : لم يكن لدي مايكفي الآن أصبح لدي خمسون جنيهاً وأريد ان أشتري ساعة من وقتك يا أبي نقضيها معاً.

اترك تعليقاً