قصة و يرزقه من حيث لا يحتسب

سماعة طبيب
سماعة طبيب

و يرزقه من حيث لا يحتسب…..* قصة ذات عبرة *

**********************************

تأمل معي هذه القصة: أخت فاضلة غاب عنها زوجها لسبب ما. و مرضت ابنتها الوحيدة الصغيرة مرضا شديدا و زادت عليها الحمى فجلست إلى جوارها تبكي و تضرع إلى الله عز و جل لأنها نامت من غير عشاء فكيف ستأتي لابنتها بالطبيب و الدواء؟؟

تقول:و في الساعة الثانية ليلا دق الباب!!

فقلت: من ؟

فقال الطارق: الطبيب !!

تقول: ففتحت الباب بعد أن ارتديت حجابي… و والدي واقف بجواري و أنا ارتجف فدخل الطبيب و هو يحمل حقيبته في يده، ثم قال: أين الطفلة المريضة؟؟!

فقلت: ها هي !!!

فكشف عليها الطبيب وكتب الدواء…ثم وقف على باب البيت ينتظر الأجر، و الأم تقف في دهشة و خجل!!!

ثم قال لها: أين الأجر؟!

فقالت المرأة الطيبة: لا أملك!!

فصرخ الطبيب في وجهها قائلا: أليس عندك حياء؟!

تخرجينني من بيتي في هذه الساعة المتأخرة ثم تزعمين انك لا تملكين أجر الطبيب؟!

فبكت المرأة و قالت: و الله ما اتصلت بك يا دكتور، لأنه لا يوجد عندي هاتف أصلا!!!

فقال الطبيب: أليس هذا بيت فلان؟!!

قالت: لا. بل هو البيت المجاور لي مباشرة!!

فعجب الطبيب جدا لهذا الأمر و سأل المرأة عن خبرها فأخبرته بخبرها فخرج فأحضر الدواء و الطعام و ما تحتاج إليه الأم و ابنتها.

 

حقا ما أحوجنا إلى اليقين في الرزاق ذي القوة المتين، لكن العقيدة مختلة في قلوب كثيرة…بسبب ضعف الإيمان بالرزاق*جل و علا *من ناحية و بسبب النظرة القاصرة لحقيقة الرزق من ناحية أخرى.

اترك تعليقاً