قصة قوة المؤمن

الثبات

قوة المؤمن

 

جاء هشام بن عبد الملك واحد من امراء الدولة الامويه فحجَّ البيت الحرام، فلما كان في الطواف رأى سالمَ بنَ عبد الله بنِ عمر الزاهد العالم العارف، وهو يطوف، وحذاؤه في يده، وعليه عمامة، وثياب لا تساوي عشرة دراهم، فقال له هشام: ” يا سالم، أتريد حاجة أقضيها لك اليوم ؟ ” قال سالم: ” أما تستحي من الله، تعرضُ عليَّ الحوائج، وأنا في بيته “، فاحمرَّ وجه الخليفة، فلما خرج من الحرم لقيه، قال: ” هل تريد شيئاً ؟ ” قال: ” من حوائج الدنيا، أم من حوائج الآخرة ؟ ” قال: ” أما حوائج الآخرة فلا أملكها، لكن أملك حوائج الدنيا “، قال: ” والله الذي لا إله إلا هو، ما طلبت حوائج الدنيا، من الذي يملكها تبارك وتعالى، فكيف أطلبها منك ؟! “

اترك تعليقاً